العرب تجمع عشيرة عشيرات إنما يجمعونها على عشائر والاقتراف بمعنى الاكتساب والتربص الانتظار
وفي قوله حتى يأتي الله بأمره قولان
أحدهما أنه فتح مكة قاله مجاهد والأكثرون ومعنى الآية إن كان المقام في أهاليكم وكانت الأموال التي اكتسبتموها وتجارة تخشون كسادها لفراقكم بلدكم ومساكن ترضونها أحب إليكم من الهجرة فأقيموا غير مثابين حتى تفتح مكة فيسقط فرض الهجرة
والثاني أنه العقاب قاله الحسن
لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين
قوله تعالى لقد نصركم الله في مواطن كثيرة أي في أماكن قال الفراء وكل جمع كانت فيه الف قبلها حرفان وبعدها حرفان لم يجر مثل صوامع ومساجد وجرى حنين لأنه اسم لمذكر وهو واد بين مكة والطائف وإذا سميت ماء أو واديا أو جبلا باسم مذكر لا علة فيه أجريته من ذلك حنين وبدر وحراء وثبير ودابق ومعنى الآية أن الله عز و جل أعلمهم أنهم إنما يغلبون بنصر الله لا بكثرتهم وفي عددهم يوم حنين أربعة أقوال
أحدها أنهم كانوا ستة عشر ألفا رواه عطاء عن ابن عباس
والثاني عشرة آلاف رواه أبو صالح عن ابن عباس