فيه قولان أحدهما عند نزول عيسى عليه السلام فانه يتبعه أهل كل دين وتصير الملل واحدة فلا يبقى أهل دين إلا دخلوا في الإسلام أو أدوا الجزية قاله أبو هريرة والضحاك والثاني أنه عند خروج المهدي قاله السدي
والقول الثاني أن إظهار الدين إنما هو بالحجج الواضحة وإن لم يدخل الناس فيه
يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم
قوله تعالى إن كثيرا من الأحبار الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى وفي الباطل أربعة اقوال
أحدها أنه الظلم قاله ابن عباس والثاني الرشا في الحكم قاله الحسن والثالث الكذب قاله أبو سليمان والرابع أخذه من الجهة المحظورة قاله القاضي أبو يعلى والمراد أخذ الأموال وإنما ذكر الأكل لأنه معظم المقصود من المال وفي المراد بسبيل الله هاهنا قولان
أحدهما الإيمان برسول الله صلى الله عليه و سلم قاله ابن عباس والسدي
والثاني أنه الحق والحكم
قوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال
أحدها أنها نزلت عامة في أهل الكتاب والمسلمين قاله أبو ذر والضحاك


الصفحة التالية
Icon