عظم ذلك على الناس وأحبوا المقام فنزلت هذه الآية وقوله مالكم استفهام معناه التوبيخ وقوله انفروا معناه اخرجوا وأصل النفر مفارقة مكان إلى مكان آخر لأمر هاج إلى ذلك وقوله اثاقلتم قال ابن قتيبة أراد تثاقلتم فأدغم التاء في الثاء وأحدثت الألف ليسكن ما بعدها وأراد قعدتم وفي قراءة ابن مسعود والأعمش تثاقلتم
وفي معنى إلى الأرض ثلاثة أقوال
أحدها تثاقلتم إلى شهوات الدنيا حين أخرجت الأرض ثمرها قاله مجاهد
والثاني اطمأننتم إلى الدنيا قاله الضحاك
والثالث تثاقلتم إلى الإقامة بأرضكم قاله الزجاج
قوله تعالى أرضيتم بالحياة الدنيا أي بنعيمها من نعيم الآخرة فما يتمتع به في الدنيا قليل بالإضافة إلى ما يتمتع به الأولياء في الجنة
إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير
قوله تعالى إلا تنفروا يعذبكم سبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حثهم