أمر الله عز و جل شجرة فنبتت في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فسترته وأمر العنكبوت فنسجت في وجهه وأمر حمامتين وحشيتين فوقعتا في فم الغار فلما دنوا من الغار عجل بعضهم لينظر فرأى حمامتين فرجع فقال رأيت حمامتين على فم الغار فعلمت أنه ليس فيه أحد وقال مقاتل جاء القائف فنظر إلى الأقدام فقال هذه قدم ابن أبي قحافة والأخرى لا أعرفها إلا أنها تشبه القدم التي في المقام وصاحبه في هذه الآية أبو بكر وكان أبو بكر قد بكى لما مر المشركون على باب الغار فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ما ظنك باثنين الله ثالثهما
وفي السكينة ثلاثة أقوال
أحدها أنها الرحمة قاله ابن عباس والثاني الوقار قاله قتادة والثالث السكون والطمأنينة قاله ابن قتيبة وهو اصح
وفي هاء عليه ثلاثة أقوال
أحدها أنها ترجع إلى أبي بكر وهو قول علي بن أبي طالب وابن عباس وحبيب بن أبي ثابت واحتج من نصر هذا القول بأن النبي صلى الله عليه و سلم كان مطمئنا
والثاني أنها ترجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم قاله مقاتل