والثاني أنه فار بالهند رواه عكرمة عن ابن عباس
والثالث أنه كان في أقصى دار نوح وكانت بالشام في يقال له عين وردة قاله مقاتل
قوله تعالى قلنا احمل فيها أي في السفينة من كل زوجين اثنين
وروى حفص عن عاصم من كل بالتنوين قال أبو علي والمعنى من كل شيء ومن كل زوج زوجين فحذف المضاف وانتصاب اثنين على أنهما صفة لزوجين وقد علم أن الزوجين اثنان ولكنه توكيد قال مجاهد من كل صنف ذكرا وأنثى وقال ابن قتيبة الزوج يكون واحدا ويكون اثنين وهو هاهنا واحد ومعنى الآية احمل من كل ذكر وأنثى اثنين وقال الزجاج المعنى احمل زوجين اثنين من كل شىء والزوج في كلام العرب يجوز أن يكون معه واحد والاثنان يقال لهما زوجان يقال عندي زوجان من الطير إنما يريد ذكرا وأنثى فقط وقال ابن الأنباري إنما قال اثنين فثنى الزوج لأنه قصد قصد الذكر والأنثى من الحيوان وتقديره من كل ذكر وأنثى
قوله تعالى وأهلك أي وأحمل أهلك قال المفسرون أراد بأهله عياله وولده
إلا من سبق عليه القول أي سبق عليه القول من الله بالإهلاك قال الضحاك وهم امرأته وابنه كنعان
قوله تعالى ومن آمن معناه واحمل من آمن
وما آمن معه إلا قليل وفي عددهم ثمانية أقوال
أحدها أنهم كانوا ثمانين رجلا معهم أهلوهم رواه عكرمة عن ابن عباس