فان قيل ما ذنب من أغرق من البهائم والأطفال فالجواب أن آجالهم حضرت فأميتوا بالغرق قاله الضحاك وابن جريج
قوله تعالى رب إن ابني من أهلي إنما قال نوح هذا لأن الله تعالى وعده نجاة أهله فقال وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال ابن عباس أعدل العادلين وقال ابن زيد فأنت أحكم الحاكمين بالحق واختلفوا في هذا الذي سأل فيه نوح على قولين
أحدهما أنه ابن نوح لصلبه قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك والجمهور
والثاني أنه ولد على فراشه من لغير رشدة ولم يكن ابنه روى ابن الأنباري باسناده عن الحسن أنه قال لم يكن ابنه إن امرأته فجرت وعن الشعبي قال لم يكن ابنه إن امرأته خانته وعن مجاهد نحو ذلك وقال ابن جريج ناداه نوح وهو يحسب أنه ابنه وكان ولد على فراشه فعلى القول الأول يكون في معنى قوله إنه ليس من أهلك
أحدهما ليس من أهل دينك
والثاني ليس من أهلك الذين وعدتك نجاتهم قال ابن عباس ما بغت امرأة نبي قط وإنما المعنى ليس من أهلك الذين وعدتك نجاتهم وعلى القول


الصفحة التالية
Icon