المؤمنون من ذريته ثم ذكر الكفار فقال وأمم أي من الذرية أيضا والمعنى وفيمن نصف لك أمم وفيمن نقص عليك أمره أمم سنمتعهم أي في الدنيا ثم يمسهم منا عذاب أليم في الآخرة قال محمد بن كعب القرظي لم يبق مؤمن ولا مؤمنة في أصلاب الرجال وأرحام النساء يومئذ إلى أن تقوم الساعة إلا وقد دخل في ذلك السلام والبركاتولم يبق كافر إلا دخل في ذلك المتاع والعذاب
تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون يا قوم لا اسئلكم عليه اجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين
قوله تعالى تلك من أنباء الغيب في المشار إليه ب تلك قولان
أحدهما قصة نوح
والثاني آيات القرآن والمعنى تلك من أخبار ما غاب عنك وعن قومك
فان قيل كيف قال ها هنا تلك وفي مكان آخر ذلك فقد أجاب عنه ابن الأنباري فقال تلك إشارة إلى آيات القرآن وذلك إشارة إلى الخبر والحديث وكلاهما معروف في اللغة الفصيحة يقول