قوله تعالى ومن خزي يومئذ قرأ ابن كثير وأبو عمرو ابن عامر يومئذ بكسر الميم وقرأ الكسائي بفتحها مع الإضافة قال مكي من كسر الميم أعرب وخفض لإضافة الخزي إلى اليوم ولم يبنه ومن فتح بنى اليوم على الفتح لإضافته إلى غير متمكن وهو إذ وقرأ ابن مسعود ومن خزي بالتنوين يومئذ بفتح الميم قال ابن الأنباري هذه الواو في قوله ومن خزي معطوفة على محذوف تقديره نجيناهم من العذاب ومن خزي يومئذ قال ويجوز أن تكون دخلت لفعل مضمر تأويله نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من خزي يومئذ قال وإنما قال وأخذ لأن الصيحة محمولة على الصياح
قوله تعالى ألا بعدا لثمود اختلفوا في صرف ثمود وترك إجرائه في خمسة مواضع في هود ٦٩ ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود وفي الفرقان ٣٨ وعادا وثمودا وأصحاب الرس وفي العنكبوت ٣٨ وعادا وثمودا وقد تبين لكم وفي النجم ٥١ وثمود فما أبقي قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر بالتنوين في أربعة مواضع منها وتركوا ألا بعدا لثمودا فلم يصرفوه وقرأ حمزة بترك صرف هذه الخمسة الأحرف وصرفهن الكسائي واختلف عن عاصم فروى حسين الجعفي عن أبي بكر عنه أنه أجرى الأربعة الأحرف مثل أبي عمرو وروى يحيى بن آدم أنه أجرى ثلاثة في هود ٦٩ ألا أن ثمودا وفي الفرقان ٣٨ والعنكبوت ٣٨ وروى حفص عنه أنه لم يجر شيئا منها مثل حمزة
واعلم أن ثمودا يراد به القبيلة تارة ويراد به الحي تارة فإذا أريد به القببيلة


الصفحة التالية
Icon