والثالث ضحكت من غفلة قوم لوط وقرب العذاب منهم قاله قتادة
والرابع ضكحت من إمساك الأضياف عن الأكل وقالت عجبا لأضيافنا نخدمهم بأنفسنا وهم لايأكلون طعامنا قاله السدي
والخامس ضحكت سرورا بالأمن لأنها خافت كخوف إبراهيم قاله الفراء
والسادس أنها كانت قالت لإبراهيم اضمم إليك ابن أخيك لوطا فانه سينزل العذاب بقومه فلما جاءت الملائكة بعذابهم ضحكت سرورا بموافقتها للصواب ذكره ابن الأنباري
قال المفسرون قال جبريل لسارة أبشري أيتها الضاحكة بولد اسمه إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فبشروها أنها تلد إسحاق وأنها تعيش إلى أن ترى ولد الولد
وفي معنى الوراء قولان
أحدهما أنه بمعنى بعد قاله أبو صالح عن ابن عباس واختاره مقاتل وابن قتيبة
والثاني أن الوراء ولد الولد روي عن ابن عباس وبه قال الشعبي واختاره أبو عبيدة
فان قيل كيف يكون يعقوب وراء إسحاق وهو ولده لصلبه وإنما الوراء ولد الولد فقد أجاب عنه ابن الأنباري فقال المعنى ومن وراء المنسوب إلى إسحاق يعقوب لأنه قد كان الوراء لإبراهيم من جهة إسحاق فلو قال ومن الوراء يعقوب لم يعلم أهذا الوراء منسوب إلى إسحاق أم إلى


الصفحة التالية
Icon