يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد قال لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديد قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من ليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب
قوله تعالى ولما جاءت رسلنا لوطا قال المفسرون خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط فأتوها عشاء وقال السدي عن أشياخه أتوها نصف النهار فلما بلغوا نهر سدوم لقوا بنت لوط تستقي الماء لأهلها فقالوا لها ياجارية هل من منزل قالت نعم مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم فرقا عليهم من قومها فأتت أباها فقالت يا أبتاه أدرك فتيانا على باب المدينة ما رأيت وجوه قوم هي أحسن منهم لا يأخذهم قومك فيفضحوهم وقد كان قومه نهوه أن يضيف رجلا فجاء بهم ولم يعلم بهم أحدا إلا أهل بيت لوط فخرجت امرأته فأخبرت قومها فجاؤوا يهرعون إليه
قوله تعالى سيء بهم فيه قولان
أحدهما ساء ظنه بقومه قاله ابن عباس
والثاني ساءه مجيء الرسل لأنه لم يعرفهم وأشفق عليهم من قومه قاله ابن جرير قال الزجاج وأصل سيء بهم سوىء بهم من السوء ألا أن الواو أسكنت ونقلت كسرتها إلى السين