عون بن عبد الله مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ملة فقالوا يا رسول الله حدثنا فأنزل الله عز و جل الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني الزمر ٢٣ ثم إنهم ملوا ملة أخرى فقالوا يا رسول الله فوق الحديث ودون القرآن يعنون القصص فأنزل الله نحن نقص عليك أحسن القصص فأراد الحديث فدلهم على أحسن الحديث وأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص والثاني رواه الضحاك عن ابن عباس قال سألت اليهود النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا حدثنا عن أمر يعقوب وولده وشأن يوسف فأنزل الله عز و جل الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا وذلك أن التوراة بالعبرانية والإنجيل بالسريانية وأنتم قوم عرب ولو أنزلته بغير العربية ما فهمتموه وقد بينا تفسير أول هذه السورة في أول يونس إلا أنه قد ذكر ابن الأنباري زيادة وجه في هذه السورة فقال لما لحق أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ملل وسآمة فقالوا له حدثنا بما يزيل عنا هذا الملل فقال تلك الأحاديث التي تقدرون الانتفاع بها وانصراف الملل هي آيات الكتاب المبين
وفي معنى المبين خمسة أقوال
أحدها البين حلاله وحرامه قاله ابن عباس ومجاهد والثاني المبين للحروف التي تسقط عن ألسن الأعاجم رواه خالد بن معدان عن معاذ بن جبل والثالث البين هداه ورشده قاله قتادة والرابع المبين للحق من الباطل والخامس البين إعجازه فلا يعارض ذكرهما الماوردي