قريش إلا أنها مما درس وقل في أفواههم آخرا فأتى الله به لأن أصله من كلامهم وهذه الكلمة لا مصدر لها ولا تصرف ولا تثنية ولا جمع ولا تأنيث يقال للاثنين هيت لكما وللجميع هيت لكم وللنسوة هيت لكن
والثاني أنها بالسريانية قاله الحسن
والثالث بالحورانية قاله عكرمة والكسائي وقال الفراء يقال إنها لغة لأهل حوران سقطت إلى أهل مكة فتكلموا بها
والرابع أنها بالقبطية قاله السدي
قوله تعالى قال معاذ الله قال الزجاج هو مصدر والمعنى أعوذ بالله أن أفعل هذا يقال عذت عياذا ومعاذا ومعاذة إنه ربي أي إن العزيز صاحبي أحسن مثواي قال ويجوز أن يكون إنه ربي يعني الله عز و جل أحسن مثواي أي تولاني في طول مقامي
قوله تعالى إنه لا يفلح الظالمون أي إن فعلت هذا فخنته في أهله بعدما أكرمني فأنا ظالم وقيل الظالمون هاهنا الزناة ولقد همت به وهم بها لولا أن رآ برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين
قوله تعالى ولقد همت به الهم بالشيء في كلام العرب حديث المرء نفسه بمواقعته مالم يواقع فأما هم أزليخا فقال المفسرون دعته إلى نفسها واستلقت له واختلفوا في همه بها على خمسة أقوال
أحدها أنه كان من جنس همها فلولا أن الله تعالى عصمه لفعل وإلى هذا المعنى ذهب الحسن وسعيد بن جبير والضحاك والسدي وهو قول


الصفحة التالية
Icon