وغير صنوان خفضا في الكل قال أبو علي من دفع فالمعنى وفي الأرض قطع متجاورات وجنات وفي الأرض زرع ومن خفض حمله على الأعناب فالمعنى جنات من أعناب ومن زرع ومن نخيل
قوله تعالى صنوان وغير صنوان هذا من صفة النخيل قال الزجاج الصنوان جمع صنو وصنو ومعناه أن يكون الأصل واحدا وفيه النخلتان والثلاث والأربع وكذلك قال المفسرون الصنوان النخل المجتمع وأصله واحد وغير صنوان المتفرق وقرأ أبو رزين وابو عبد الرحمن السلمي وابن جبير وقتادة صنوان بضم الصاد قال الفراء لغة أهل الحجاز صنوان بكسر الصاد وتميم وقيس يضمون الصاد
قوله تعالى تسقى بماء واحد قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو تسقى بالتاء ونفضل بالنون وقرأ حمزة والكسائي تسقى بالتاء أيضا لكنهما أمالا القاف وقرأ الحسن ويفضل بالياء وقرأ عاصم وابن عامر يسقى بالياء ونفضل بالنون وكلهم كسر الضاد وروى الحلبي عن عبد الوارث ضم الياء من يفضل وفتح الضاد بعضها برفع الضاد وقال الفراء من قرأ تسقى بالتاء ذهب إلى تأنيث الزرع والجنات والنخيل ومن كسر ذهب إلى النبت وذلك كله يسقى بماء واحد وأكله مختلف حامض وحلو ففي هذا آية قال المفسرون الماء الواحد ماء المطر والأكل الثمر بعضه أكبر من بعض وبعضه أفضل من بعض وبعضه حامض وبعضه حلو إلى غير ذلك وفي هذا دليل على بطلان قول الطبائعيين لأنه لو كان حدوث الثمر على طبع الأرض والهواء والماء وجب أن يتفق ما يحدث لاتفاق ما أوجب


الصفحة التالية
Icon