من العذاب ما هو مثله وما فيه نكال لو أنهم اتعظوا وقال ابن الأنباري المثلة العقوبة التي تبقي في المعاقب شينا بتغيير بعض خلقه من قولهم مثل فلان بفلان إذا شان خلقه بقطع أنفه أو أذنه أو سمل عينيه أو نحو ذلك
والثاني أن المثلات الأمثال التي ضربها الله عز و جل لهم قاله مجاهد وأبو عبيدة
قوله تعالى وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم قال ابن عباس لذو تجاوز عن المشركين إذا آمنوا وإنه لشديد العقاب للمصرين على الشرك وقال مقاتل لذو تجاوز عن شركهم في تأخير العذاب وإنه لشديد العقاب إذا عذب
فصل
وذهب بعض المفسرين إلى أن هذه الآية منسوخة بقوله إن الله لا يغفر أن يشرك به النساء ٤٨ والمحققون على أنها محكمة
قوله تعالى لولا أنزل عليه آية من ربه لولا بمعنى هلا والآية التي طلبوها مثل عصا موسى وناقة صالح ولم يقنعوا بما رأوا فقال الله تعالى إنما أنت منذر أي مخوف عذاب الله وليس لك من الآيات شيء
وفي قوله لكل قوم هاد ستة أقوال