والثاني أنها نزلت في رجل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال حدثني يا محمد عن إلهك أياقوت هو اذهب هو فنزلت على السائل صاعقة فأحرقته ونزلت هذه الآية قاله علي عليه السلام قال مجاهد وكان يهوديا وقال أنس بن مالك بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بعض فراعنة العرب يدعوه إلى الله تعالى فقال للرسول وما الله أمن ذهب هو أم من فضة أم من نحاس فرجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال ارجع إليه فادعه فرجع فأعاد عليه الكلام إلى أن رجع إليه ثالثة فبينما هما يتراجعان الكلام إذ بعث الله سحابة حيال رأسه فرعدت ووقعت منها صاعقة فذهبت بقحف راسه ونزلت هذه الآية
والثالث أنها في رجل أنكر القرآن وكذب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسل الله عليه صاعقة فأهلكته ونزلت هذه الآية قاله قتادة
قوله تعالى وهم يجادلون في الله فيه قولان
أحدهما يكذبون بعظمة الله قاله ابن عباس
والثاني يخاصمون في الله حيث قال قائلهم أهو من ذهب أم من فضة على ما تقدم بيانه
قوله تعالى وهو شديد المحال فيه خمسة أقوال