والثالث أن المعنى قد يئس الذين آمنوا أن يهدوا واحدا ولو شاء الله لهدى الناس جميعا قاله أبو العالية
والرابع أفلم ييأس الذين آمنوا أن يؤمن هؤلاء المشركون قاله الكسائي وقال الزجاج المعنى عندي أفلم ييأس الذين آمنوا من إيمان هؤلاء الذين وصفهم الله بأنهم لا يؤمنون لأنه لو شاء لهدى الناس جميعا
قوله تعالى ولا يزال الذين كفروا فيهم قولان
أحدهما أنهم جميع الكفار قاله ابن السائب والثاني كفار مكة قاله مقاتل
فأما القارعة فقال الزجاج هي في اللغة النازلة الشديدة تنزل بأمر عظيم
وفي المراد بها هاهنا قولان
أحدهما أنها عذاب من السماء رواه العوفي عن ابن عباس
والثاني السرايا والطلائع التي كان ينفذها رسول الله صلى الله عليه و سلم قاله عكرمة
وفي قوله أو تحل قريبا من دارهم قولان
أحدهما أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فالمعنى أو تحل أنت يا محمد رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس وبه قال مجاهد وعكرمة وقتادة
والثاني أنها القارعة قاله الحسن
وفي قوله حتى يأتي وعد الله قولان
أحدهما فتح مكة قاله ابن عباس ومقاتل والثاني القيامة قاله الحسن أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض أم بظاهر