يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدينا سبلنا ولنصبرن على ما أذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد
قوله تعالى وإذ تأذن ربكم مذكور في الأعراف ١٦٧
وفي قوله لئن شكرتم لأزيدنكم ثلاثة اقوال
أحدها لئن شكرتم نعمي لأزيدنكم من طاعتي قاله الحسن
والثاني لئن شكرتم إنعامي لأزيدنكم من فضلي قاله الربيع
والثالث لئن وحدتموني لأزيدنكم خيرا في الدنيا قاله مقاتل
وفي قوله ولئن كفرتم قولان
أحدهما أنه كفر بالتوحيد والثاني كفران النعم
قوله تعالى فإن الله لغني حميد أي غني عن خلقه محمود في أفعاله لأنه إما متفضل بفعله أو عادل