وقال القرظي هو غسالة أهل النار وذلك مايسيل من فروج الزناة وقال ابن قتيبة المعنى يسقى الصديد مكان الماء قال ويجوز أن يكون على التشبيه أي مايسقي ماء كأنه صديد
قوله تعالى يتجرعه والتجرع تناول المشروب جرعة جرعة لا في مرة واحدة وذلك لشدة كراهته له وأنما يكرهه على شربه
قوله تعالى ولا يكاد يسيغه قال الزجاج لا يقدر على ابتلاعه تقول ساغ لي الشيء وأسغته وروى أبو أمامة عن رسول الله ص - أنه قال يقرب إليه فيكرهه فاذا أدني منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه فاذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره
قوله تعالى ويأتيه الموت أي هم الموت وكربه وألمه من كل مكان وفيه ثلاثة أقوال
أحدها من كل شعرة في جسده رواه عطاء عن ابن عباس وقال سفيان الثوري من كل عرق وقال ابن جريج تتعلق نفسه عند حنجرته فلا تخرج من فيه فتموت ولا ترجع إلى مكانها فتجد راحة