يريد كاسف الشمس وروي عن سيبويه أنه قال في هذه الآية إضمار والمعنى ومما نقص عليك مثل الذين كفروا ثم ابتدأ فقال أعمالهم كرماد وقرأ النخعي وابن يعمر والجحدري في يوم عاصف بغير تنوين اليوم
قال المفسرون ومعنى الآية أن كل ما يتقرب به المشركون يحبط ولا ينتفعون به كالرماد الذي سفته الريح فلا يقدر على شيء منه فهم لا يقدرون مما كسبوا في الدنيا على شيء في الآخرة أي لايجدون ثوابه ذلك هو الضلال البعيد من النجاة ألم ترى أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز قوله تعالى ألم ترى فيه قولان
أحدهما أن معناه ألم تخبر قاله ابن السائب
والثاني ألم تعلم قاله مقاتل وأبو عبيدة
قوله تعالى خلق السموات والأرض بالحق قال المفسرون أي لم يخلقهن عبثا وإنما خلقهن لأمر عظيم إن يشأ يذهبكم قال ابن عباس يريد يميتكم يا معشر الكفار ويخلق قوما غيركم خيرا منكم وأطوع وهذا خطاب لأهل مكة
قوله تعالى وما ذلك على الله بعزيز أي بممتنع متعذر
وبرزوا لله جميعا فقال الضعفؤا للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدنا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص