وذهب إليه ابن عباس في رواية وأنس بن مالك ومجاهد وعطاء وأبو العالية وإبراهيم
والثاني أنه ما يزال الله يرحم ويشفع حتى يقول من كان من المسلمين فليدخل الجنة فذلك حين يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين رواه مجاهد عن ابن عباس
والثالث أن الكفار إذا عاينوا القيامة ودوا لو كانوا مسلمين ذكره الزجاج
والرابع أنه كلما رأى أهل الكفر حالا من أحوال القيامة يعذب فيها الكافر ويسلم من مكروهها المؤمن ودوا ذلك ذكره ابن الأنباري
والقول الثاني أنه في الدنيا إذا عاينوا وتبين لهم الضلال من الهدى وعلموا مصيرهم ودوا ذلك قاله الضحاك
فان قيل إذا قلتم إن رب للتقليل وهذه الآية خارجه مخرج الوعيد فانما يناسب الوعيد تكثير ما يتواعد به فعنه ثلاثة أجوبة ذكرهما ابن الأنباري
أحدهن أن ربما تقع على التقليل والتكثير كما يقع الناهل على العطشان والريان والجون على الأسود والأبيض
والثاني أن أهوال القيامة وما يقع بهم من الأهوال تكثر عليهم فاذا عادت إليهم عقولهم ودوا ذلك


الصفحة التالية
Icon