ولها كتاب معلوم أي أجل مؤقت لا يتقدم ولا يتأخر عنه ما تسبق من أمة أجلها من صلة والمعنى ما تتقدم وقتها الذي قدر لها بلوغه ولا تستأخر عنه قال الفراء إنما قال أجلها لأن الأمة لفظها مؤنث وإنما قال يستأخرون إخراجا له على معنى الرجال
وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين
قوله تعالى وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر قال مقاتل نزلت في عبد الله بن أبي أمية والنضر بن الحارث ونوفل بن خويلد والوليد بن المغيرة قال ابن عباس والذكر القرآن وإنما قالوا هذا استهزاء لو أيقنوا أنه نزل عليه الذكر ما قالوا إنك لمجنون قال أبو علي الفارس وجواب هه الآية في سورة أخرى في قوله ما أنت بنعمة ربك بمجنون القلم ٢
قوله تعالى لو ما تأتينا قال الفراء لوما ولولا لغتان معناهما هلا وكذلك قال أبو عبيدة هما بمعنى واحد وأنشد لابن مقبل... لوما الحياء ولوما الدين عبتكما... ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
قال المفسرون إنما سألوا الملائكة ليشهدوا له بصدقه وأن الله أرسله فأجابهم الله تعالى بقوله ماتنزل الملائكة إلا بالحق قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ما تنزل بالتاء المفتوحة الملائكة بالرفع وروى أبو بكر