لأنها نزلت مرتين ذكره الحسين بن الفضل والسابع لأن كلماتها مثناه مثل الرحمن الرحيم إياك إياك الصراط صراط عليهم عليهم غير غير ذكره بعض المفسرين ومن أعظم فضائلها أن الله تعالى جعلها في حيز والقرآن كله في حيز وامتن عليه بها امتن عليه بالقرآن كله
والقول الثاني أنها السبع الطول قاله ابن مسعود في رواية وابن عباس في رواية وسعيد بن جبير في رواية ومجاهد في رواية والضحاك فالسبع الطول هي البقرة و آل عمران و النساء و المائدة و الأنعام و الأعراف وفي السابعة ثلاثة أقوال أحدها أنها يونس قاله سعيد بن جبير والثاني براءة قاله أبو مالك والثالث الأنفال و براءة جميعا رواه سفيان عن مسعر عن بعض أهل العلم قال ابن قتيبة وكانوا يرون الأنفال و براءة سورة واحدة ولذلك لم يفصلوا بينهما قال شيخنا أبو منصور اللغوي هي الطول ولا تقلها بالكسر فعلى هذا في تسميتها بالمثاني قولان أحدهما لأن الحدود والفرائض والأمثال ثنيت فيها قاله ابن عباس والثاني لأنها تجاوز المائة الأولى إلى المائة الثانية ذكره الماوردي
والقول الثالث أن السبع المثاني سبع معان أنزلت في القرآن أمر ونهي وبشارة وإنذار وضرب الأمثال وتعداد النعم وأخبار الأمم قاله زياد بن أبي مريم
والقول الرابع أن المثاني القرآن كله قاله طاووس والضحاك وأبو مالك فعلى هذا في تسمية القرآن بالمثاني أربعة أقوال


الصفحة التالية
Icon