قوله تعالى وإذا قيل لهم يعني المستكبرين ماذا أنزل ربكم على محمد صلى الله عليه و سلم قال الزجاج ماذا بمعنى مالذي و أساطير الأولين مرفوعة على الجواب كأنهم قالوا الذي أنزل أساطير الأولين أي الذي تذكرون أنتم أنه منزل أساطير الأولين وقد شرحنا معنى الأساطير في الأنعام ٢٥ قال مقاتل الذين بعثهم الوليد بن المغيرة في طرق مكة يصدون الناس عن الإيمان ويقول بعضهم إن محمدا ساحر ويقول بعضهم شاعر وقد شرحنا هذا المعنى في الحجر ٩٠ في ذكر المقتسمين
قولة تعالى ليحملوا اوزارهم هذة لام العاقبة وقد شرحناهافي غير موضع والأوز الاثام وإنما قال كاملة لأنه لم يكفر منها شيء بما يصيبهم من نكبة وأبو بلية كما يكفر عن المؤمن ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم أي أنهم أضلوهم بغير دليل وإنما حملوا من اوزار الأتباع لأنهم كانوا رؤساء يقتدى بهم في الضلالة وقد ذكر ابن الأنباري في من وجهين
أحدهما أنها للتبعيض فهم يحملون ما شركوهم فيه فأما ما ركبه أولئك باختيارهم من غير تزيين هؤلاء فلا يحملونه فيصح معنى التبعيض
والثاني أن من مؤكدة والمعنى وأوزار الذين يضلونهم ألا ساء ما يزرون أي بئس ماحملوا على ظهورهم
قوله تعالى قد مكر الذين من قبلهم قال المفسرون يعني به النمرود ابن كنعان وذلك أنه بنى صرحا طويلا واختلفوا في طوله فقال ابن عباس