والثاني في منامهم رواه الضحاك عن ابن عباس
والثالث في ليلهم ونهارهم قاله الضحاك وابن جريج ومقاتل
والرابع أنه جميع ما يتقلبون فيه قاله الزجاج
قوله تعالى أو يأخذهم على تخوف فيه قولان
أحدهما على تنقص قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك قال ابن قتيبة التخوف التنقص ومثله التخون يقال تخوفته الدهور وتخونته إذا نقصته وأخذت من ماله وجسمه وقال الهيثم بن عدي التخوف التنقص بلغة أزد شنوءة
ثم في هذا التنقص ثلاثة اقوال أحدها أنه تنقص من أعمالهم رواه الضحاك عن ابن عباس والثاني أخذ واحد بعد واحد روي عن ابن عباس أيضا والثالث تنقص أموالهم وثمارهم حتى يهلكهم قاله الزجاج
والثاني أنه التخوف نفسه ثم فيه قولان أحدهما يأخذهم على خوف أن يعاقب أو يتجاوز قاله قتادة والثاني أنه يأخذ قرية لتخاف القرية الأخرى قاله الضحاك وقال الزجاج يأخذهم بعد أن يخيفهم بأن يهلك قرية فتخاف التي تليها فعلى هذا خوفهم قبل هلاكهم فلم يتوبوا فاستحقوا العذاب
قوله تعالى فإن ربكم لرؤوف رحيم إذ لم يعجل بالعقوبة وأمهل للتوبة أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملئكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون


الصفحة التالية
Icon