وفي قوله من فوقهم قولان ذكرهما ابن الأنباري
أحدهما أنه ثناء على الله تعالى وتعظيم لشأنه وتلخيصه يخافون ربهم عاليا رفيعا عظيما
والثاني أنه حال وتلخيصه يخافون ربهم معظمين له عالمين بعظيم سلطانه وقال الله لا تتخذوا آلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون وله مافي السموات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون
قوله تعالى وقال الله لا تتخذوا آلهين اثنين سبب نزولها أن رجلا من المسلمين دعا الله في صلاته ودعا الرحمن فقال رجل من المشركين أليس يزعم محمد وأصحابه أنهم يعبدون ربا واحدا فما بال هذا يدعو ربين اثنين فنزلت هذه الآية قاله مقاتل قال الزجاج ذكر الاثنين توكيد كما قال تعالى إنما هو إله واحد
قوله تعالى وله الدين واصبا في المراد بالدين أربعة أقوال
أحدها أنه الإخلاص قاله مجاهد والثاني العبادة قاله سعيد بن جبير
والثالث شهادة أن لا إله إلا الله وإقامة الحدود والفرائض قاله عكرمة والرابع الطاعة قاله ابن قتيبة
وفي معنى واصبا أربعة أقوال
أحدها دائما رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال الحسن وعكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد والثوري واللغويون قال أبو الأسود الدؤلي


الصفحة التالية
Icon