تعزية للنبي ص - فزين لهم الشيطان أعمالهم الخبيثة حتى عصوا وكذبوا فهو وليهم اليوم فيه قولان
أحدهما أنه يوم القيامة قاله ابن السائب ومقاتل كأنهما أرادا فهو وليهم يوم تكون لهم النار
والثاني أنه الدنيا فالمعنى فهو مواليهم في الدنيا ولهم عذاب أليم في الآخرة قاله أبو سليمان الدمشقي
قوله تعالى إلا لتبين لهم يعني الكفار الذي اختلفوا فيه أي ما خالفوا فيه المؤمنين من التوحيد والبعث والجزاء فالمعنى أنزلناه بيانا لما وقع فيه الاختلاف
والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث و دم لبنا خالصا سائغا للشاربين ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون
قوله تعالى والله أنزل من السماء ماء يعني المطر فأحيا به الأرض بعد موتها أي بعد يبسها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون أي يعتبرون
قوله تعالى وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي نسقيكم بضم النون ومثله في المؤمنين ٢١ وقرأ نافع وابن عامر وأبوبكر عن عاصم نسقيكم بفتح النون فيهما وقرأ أبو جعفر تسقيكم بتاء مفتوحة وكذلك في المؤمنين ٢١


الصفحة التالية
Icon