وفي صفة هذا العذاب الذي زيدوا أربعة أقوال
أحدها أنها عقارب كأمثال النحل الطوال رواه مسروق عن ابن مسعود
والثاني أنها حيات كأمثال الفيلة وعقارب كأمثال البغال رواه زر عن ابن مسعود
والثالث أنها خمسة أنهار من صفر مذاب تسيل من تحت العرش يعذبون بها ثلاثة على مقدار الليل واثنان على مقدار النهار قاله ابن عباس
والرابع أنه الزمهرير ذكره ابن الأنباري
قال الزجاج يخرجون من حر النار إلى المزمهرية فيتبادرون من شدة برده إلى النار
قوله تعالى وجئنا بك شهيدا على هؤلاء وفي المشار إليهم قولان
أحدهما أنهم قومه قال ابن عباس
والثاني أمته قاله مقاتل وتم الكلام هاهنا ثم قال ونزلنا عليك الكتاب تبيانا قال الزجاج التبيان اسم في معنى البيان
فأما قوله تعالى لكل شيء فقال العلماء بالمعاني لكل شيء من أمور الدين إما بالنص عليه أو بالإحالة على ما يوجب العلم مثل بيان رسول الله ص - أو إجماع المسلمين
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاىء ذي القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم


الصفحة التالية
Icon