مفتريات بزعمكم ودعواكم وادعوا من استطعتم من دون الله إلى المعاونة على المعارضة إن كنتم صادقين في قولكم افتراه
فإن لم يستجيبوا لكم أي يجيبوكم إلى المعارضة فقد مات الحجة عليهم لكم
فإن قيل كيف وحد القول في قوله قل فأتوا ثم جمع في قوله فإن لم يستجيبوا لكم فعنه جوابان أحدهما أن الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلم وحده في الموضعين فيكون الخطاب له بقوله لكم تعظيما لأن خطاب الواحد بلفظ الجميع تعظيم هذا قول المفسرين والثاني أنه وحد في الأول لخطاب النبي صلى الله عليه و سلم وجمع في الثاني لمخاطبة النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه قاله ابن الأنباري
قوله تعالى فاعلموا أنما أنزل بعلم الله فيه قولان أحدهما أنزله وهو عالم بانزاله وعالم بأنه حق من عنده والثاني أنزله بما أخبر فيه من الغيب ودل على ما سيكون وما سلف ذكرهما الزجاج
قوله تعالى وأن لا إله إلا هو أي واعلموا ذلك فهل أنتم مسلمون استفهام بمعنى الأمر وفيمن خوطب به قولان أحدهما أهل مكة ومعنى إسلامهم إخلاصهم لله العبادة قاله أبو صالح عن ابن عباس والثاني أنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قاله مجاهد من كان يريد الحيوة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون
قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها اختلفوا فيمن نزلت على


الصفحة التالية
Icon