أبو عمرو بالهمز بعد الدال وكلهم همز الرأي غير أبي عمرو وللعلماء في معنى بادي إذا لم يهمز ثلاثة أقوال
أحدها أن المعنى ما نرى أتباعك إلى سفلتنا وأرذالنا في بادي الرأي لكل ناظر يعنون أن ما وصفناهم به من النقص لا يخفى على أحد فيخالفنا هذا مذهب مقاتل في آخرين
والثاني أن المعنى أن هؤلاء القوم اتبعوك في ظاهر ما يرى منهم وطويتهم على خلافك
والثالث أن المعنى اتبعوك في ظاهر رأيهم ولم يتدبروا ما قلت ولو رجعوا إلى التفكر لم يتبعوك ذكر هذين القولين الزجاج قال ابن الأنباري وهذه الثلاثة الأقوال على قراءة من لم يهمز لأنه من بدا يبدو إذا ظهر فأما من همز بادئ فمعناه ابتداء الرأي أي اتبعوك أول ما ابتدؤوا ينظرون ولو فكروا لم يعدلوا عن موافقتنا في تكذيبك
قوله تعالى ومانرى لكم علينا من فضل فيه ثلاثة أقوال
أحدها من فضل في الخلق قاله ابن عباس والثاني في الملك والمال ونحو ذلك قاله مقاتل والثالث ما فضلتم باتباعكم نوحا ومخالفتكم لنا بفضيلة نتبعكم طلبا لها ذكره أبو سليمان الدمشقي
قوله تعالى بل نظنكم كاذبين فيه قولان
أحدهما نتيقنكم قاله الكلبي والثاني نحسبكم قاله مقاتل
قوله تعالى ارأيتم إن كنت على بينة من ربي أي على يقين وبصيرة قال ابن الأنباري وقوله إن كنت شرط لا يوجب شكا يلحقه لكن