فان قيل كيف قال فلعلك والغالب عليها الشك والله عالم بالأشياء قبل كونها
فالجواب أنها ليست بشك إنما هي مقدرة تقدير الاستفهام الذي يعني به التقرير فالمعنى هل أنت قاتل نفسك لا ينبغي أن يطول أساك على إعراضهم فان من حكمنا عليه بالشقوة لا تجدي عليه الحسرة ذكره ابن الأنباري
قوله تعالى على آثارهم أي من بعد توليهم عنك إن لم يؤمنوا بهذا الحديث يعني القرآن أسفا وفيه اربعة أقوال
أحدها حزنا قاله ابن عباس وابن قتيبة والثاني جزعا قاله مجاهد والثالث غضبا قاله قتادة والرابع ندما قاله السدي وقال ابو عبيدة ندما وتلهفا وأسى قال الزجاج الأسف المبالغة في الحزن أو الغضب يقال قد أسف الرجل فهو أسيف قال الشاعر... أرى رجلا منهم أسيفا كأنهما... يضم إلى كشحيه كفا مخضبا...
وهذه الآية يشير بها الى نهي رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كثرة الحرص على إيمان قومه لئلا يؤدي ذلك إلى هلاك نفسه بالأسف
إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم احسن عملا وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا
قوله تعالى إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها فيه أربعة أقوال
أحدها أنهم الرجال رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس والثاني العلماء


الصفحة التالية
Icon