المجدبة جرز وسنون أجراز لجدوبتها وقلة مطرها وأنشد
قد جرفتهن السنون الأجراز
وقال الزجاج الجرز الأرض التي لا ينبت فيها شيء كأنها تأكل النبت أكلا وقال ابن الأنباري قال اللغويون الجرز الأرض التي لا يبقى بها نبات تحرق كل نبات يكون بها وقال المفسرون وهذا يكون يوم القيامة يجعل الله الأرض مستوية لا نبات فيها ولا ماء
أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا إذ أوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا امدا
قوله تعالى أم حسبت أن اصحاب الكهف والرقيم نزلت على سبب قد ذكرناه عند قوله تعالى ويسألونك عن الروح الاسراء ٨٥ وقال ابن قتيبة ومعنى أم حسبت أحسبت فأما الكهف فقال المفسرون هو المغارة في الجبل إلا أنه واسع فاذا صغر فهو غار قال ابن الأنباري قال اللغويون الكهف بمنزلة الغار في الجبل
فأما الرقيم ففيه ستة أقوال
أحدها أنه لوح من رصاص كانت فيه أسماء الفتية مكتوبة ليعلم من اطلع عليهم يوما من الدهر ما قصتهم قاله ابو صالح عن ابن عباس وبه قال