أحدها يا ليتني لما أكن شيئا قاله الضحاك عن ابن عباس وبه قال عطاء وابن زيد
والثاني وكنت نسيا منسيا أي دم حيضة ملقاة قاله مجهد وسعيد ابن جبير وعكرمة قال الفراء النسي ما تلقيه المرأة من خرق اعتلالها وقال ابن الأنباري هي خرق الحيض تلقيها المرأة فلا تطلبها ولا تذكرها
والثالث أنه من السقط قاله ابو العالية والربيع
والرابع أن المعنى يا ليتني لا يدري من أنا قاله قتادة
والخامس أنه الشيء التافه يرتحل عنه القوم فيهون عليهم فلا يرجعون اليه قاله ابن السائب وقال ابو عبيدة النسي والمنسي ما ينسى من إدارة وعصا يعني أنه ينسى في المنزل فلا يرجع اليه لاحتقار صاحبه اياه وقال الكسائي معنى الآية ليتني كنت ما إذا ذكر لم يطلب
قوله تعالى فناداها من تحتها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وابو بكر عن عاصم من تحتها بفتح الميم والتاء قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم من تحتها بكسر الميم والتاء فمن قرأ بكسر الميم ففيه وجهان أحدهما ناداها الملك من تحت النخلة وقيل كانت على نشز فناداها الملك أسفل منها والثاني ناداها عيسى لما خرج من بطنها قال ابن عباس كل مارفعت اليه طرفك فهو فوقك وكل ما خفضت اليه طرفك فهو تحتك ومن قأ بفتح الميم ففيه الوجهان المذكوران وكان الفراء يقول ما خاطبها الا الملك على القراءتين جميعا
قوله تعالى قد جعل ربك تحتك سريا فيه قولان


الصفحة التالية
Icon