قوله تعالى طوى قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو طوى وأنا غير مجراه وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي طوى مجراة وكلهم ضم الطاء وقرأ الحسن وأبو حيوة طوى بكسر الطاء مع التنوين وقرأ علي بن نصر عن أبي عمرو طوى بكسر الطاء من غير تنوين قال الزجاج في طوى اربعة أوجه طوى بضم أوله من غير تنوين وبتنوين فمن نونه فهو اسم للوادي وهو مذكر سمي بمذكر على فعل نحو حطم وصرد ومن لم ينونه ترك صرفه من جهتين
احداهما أن يكون معدولا عن طاو فيصير مثل عمر المعدول عن عامر فلا ينصرف كما لا ينصرف عمر
والجهة الثانية أن يكون اسما للبقعة كقوله في البقعة المباركة القصص ٣٠ وإذا كسر ونون فهو مثل معى والمعنى المقدس مرة بعد مرة كما قال عدي بن زيد... أعاذل إن اللوم في غير كنهه... علي طوى من غيك المتردد...
أي اللوم المكرر علي ومن لم ينون جعله اسما للبقعة
وللمفسرين في معنى طوى ثلاثة أقوال
أحدها أنه اسم الوادي رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس
والثاني أن معنى طوى طأ الوادي رواه عكرمة عن ابن عباس وعن مجاهد كالقولين