أحدها أنه كره أن يشتغل عن كلام الله بتعداد منافعها
والثاني استغنى بعلم الله فيها عن كثرة التعداد
والثالث أنه اقتصر على اللازم دون العارض
وقيل كانت تضيء له بالليل وتدفع عنه الهوام وتثمر له إذا اشتهى الثمار وفي جنسها قولان
أحدهما أنها كات من آس الجنة قاله ابن عباس والثاني أنها كانت من عوسج
فان قيل المآرب جمع فكيف قال أخرى ولم يقل اخر فالجواب أن المآرب في معنى جماعة فكأنه قال جماعة من الحاجات أخرى قاله الزجاج
قوله تعالى قال ألقها يا موسى قال المفسرون ألقاها ظنا منه أنه قد أمر برفضها فسمع حسا فالتفت فاذا هي كأعظم ثعبان تمر بالصخرة العظيمة فتبتلعها فهرب منها
وفي وجه الفائدة في إظهار هذه الآية ليلة المخطابة قولان
أحدهما لئلا يخاف منها إذا ألقاها بين يدي فرعون
والثاني ليريه أن الذي أبعثك اليه دون ما أريتك فكما ذللت لك الأعظم وهو الحية أذلل لك الأدنى


الصفحة التالية
Icon