عند الله فيه الحلال والحرام والفرائض فأوحى الله اليه يعده أنه ينزل عليه ذلك في الموضع الذي كلمه فيه فاختار سبعين فذهبوا معه الى الطور لأخذ التوارة فعجل موسى من بينم شوقا الى ربه وأمرهم بلحاقه فقال الله تعالى له ما الذي حملك على العجلة عن قومك قال هم أولاء أي هؤلاء على أثري وقرأ ابو رزين العقيلي وعاصم الجحدري على إثري بكسر الهمزة وسكون الثاء وقرأ عكرمة وأبو المتوكل وابن يعمر برفع الهمزة وسكون الثاء وقرأ ابو رجاء وابو العالية بفتح الهمزة وسكون الثاء والمعنى هم بالقرب مني يأتون بعدي وعجلت اليك رب لترضى أي لتزداد رضى قال فانا قد فتنا قومك قال الزجاج ألقيناهم في فتنة ومحنة واختبرناهم
قوله تعالى من بعدك أي من بعد انطلاقك من بينهم وأضلهم السامري أي كان سببا لإضلالهم وقرأ معاذ القارىء وأبو المتوكل وعاصم الجحدري وابن السميفع واضلهم برفع اللام وقد شرحناه في البقرة ٥٢ سبب اتخاذ السامري العجل وشرحنا في الأعراف ١٥٠ معنى قوله تعالى غضبان أسفا
قوله تعالى ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أي صدقا وفيه ثلاثة أقوال
أحدها إعطاء التوراة والثاني قوله لئن أقمتم الصلاة إلى قوله لأكفرن عنكم سيآتكم الآية المائدة ١٣ وقوله وإني لغفار لمن تاب طه ٨٢ والثالث النصر والظفر
قوله تعالى أفطال عليكم العهد أي مدة مفارقتي إياكم أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم أن تصنعوا صنيعا يكون سبب لغضب ربكم فأخلفتم موعدي أي عهدي وكانوا قد عاهدوه أنه إن فكهم الله م ملكة آل فرعون أن يعبدوا


الصفحة التالية
Icon