ويقال هذا شيء يهضم الطعام أي ينقص ثقله وفرق بعض المفسرين بين الظلم والهضم فقال الظلم منع الحق كله والهضم منع البعض وإن كان ظلما أيضا
قوله تعالى وكذلك أنزلناه أي وكما بينا في هذه السورة أنزلناه أي أنزلناه هذا الكتاب قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد أي بينا فيه ضروب الوعيد قال قتادة يعني وقائعه في الأمم المكذبة
قوله تعالى لعلهم يتقون أي ليكون سببا لاتقائهم الشرك بالاتعاظ بمن قبلهم أو يحدث لهم أي يجدد لهم القرآن وقيل الوعيد ذكرا أي اعتبارا فيتذكروا به عقاب الأمم فيعتبروا وقرأ ابن مسعود وعاصم الجحدري أو نحدث بنون مرفوعة
قوله تعالى فتعالى الله أي جل عن إلحاد الملحدين وقول المشركين في صفاته الملك الذي بيده كل شيء الحق وقد ذكرناه في يونس ٣٢
قوله تعالى ولا تعجل بالقرآن في سبب نزولها قولان
أحدهما أن جبريل كان يأتي النبي صلى الله عليه و سلم بالسورة الآي فيتلوها عليه فلا يفرغ جبريل من آخرها حتى يتكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم بأولها مخافة أن ينساها فنزلت هذه الآية رواه ابو صالح عن ابن عباس
والثاني أن رجلا لطم امرأته فجاءت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم تطلب القصاص فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم بينهما القصاص فنزلت هذه الآية فوقف


الصفحة التالية
Icon