أحدهما أنه لا يقال من البشم غوى يغوي وإنما يقال غوي يغوى
والثاني أن قوله تعالى فلما ذاقا الشجرة الأعراف ٢٢ يدل على أنهما لم يكثرا ولم تتأخر عنهما العقوبة حتى يصلا الى الإكثار قال ابن قتيبة فنحن نقول في حق آدم عصى وغوى كما قال الله عز و جل ولا نقول آدم عاص وغاو كما تقول لرجل قطع ثوبه وخاطه قد قطعه وخاطه ولا تقول هذا خياط حتى يكون معاودا لذلك الفعل معروفا به
قوله تعالى ثم اجتباه ربه قد بينا الاجتباء في الأنعام ٨٧ فتاب عليه وهدى أي هداه للتوبة قال اهبطا في المشار اليهما قولان
أحدهما آدم وإبليس قاله مقاتل
والثاني آدم وحواء قاله ابو سليمان الدمشقي ومعنى قوله تعالى بعضكم لبعض عدو آدم وذريته وإبليس وذريته والحية أيضا وقد شرحنا هذا في البقرة ٣٦
قوله تعالى فمن اتبع هداي أي رسولي وكتابي فلا يضل ولا يشقى قال ابن عباس من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب ولقد ضمن الله لمن اتبع القرآن أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ثم قرأ هذه الآية
قوله تعالى ومن أعرض عن ذكري قال عطاء عن موعظتي وقال ابن السائب عن القرآن ولم يؤمن به ولم يتبعه
قوله تعالى فان له معيشة ضنكا قال ابو عبيدة معناه معيشة ضيقة والضنك يوصف به الأنثى والذكر بغير هاء وكل عيش أو مكان أو منزل ضيق فهو ضنك وأنشد