والعرب تقول للذي يكثر منه اللعب إنما خلقت من لعب يريدون المبالغة في وصفه بذلك
والثاني أن في الكلام تقديما وتأخيرا والمعنى خلقت العجلة في الإنسان قاله ابن قتيبة
قوله تعالى سأريكم آياتي فيه قولان
أحدهما ما أصاب الأمم المتقدمة والمعنى إنكم تسافرون فترون آثار الهلاك في الماضين قاله ابن السائب
والثاني أنها القتل ببدر قاله مقاتل
قوله تعالى فلا تستعجلون اثبت الياء في الحالين يعقوب
قوله تعالى ويقولون متى هذا الوعد يعنون القيامة لم يعلم الذين كفروا جوابه محذوف والمعنى لو علموا صدق الوعد ما استعجلوا حين لا يكفون أي لا يدفعون عن وجوههم النار إذا دخلوا ولا عن ظهورهم لإحاطتها بهم ولا هم ينصرون أي يمنعون مما نزل بهم بل تأتيهم يعني الساعة بغتة فجأة فتبهتهم تحيرهم وقد شرحنا هذا عند قوله فبهت الذي كفر البقرة ٢٥٨ فلا يستطيعون ردها أي صرفها عنهم ولا هم يمهلون لتوبة أو معذرة ثم عزى نبيه فقال ولقد استهزىء برسل من قبلك أي كما فعل بك قومك فحاق أي نزل بالذين سخروا منهم أي من الرسل ما كانوا به يستهزؤون يعني العذاب الذي كانوا استهزؤوا به
قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون بل متعنا


الصفحة التالية
Icon