فلا قال جبريل فسل ربك فقال حسبي من سؤالي علمه بحالي فقال الله عز و جل يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم فلم تبق نار على وجه الأرض يومئذ إلا طفئت وظنت أنها عنيت وزعم السدي أن جبريل هو الذي ناداها وقال ابن عباس لو لم يتبع بردها سلاما لمات ابراهيم من بدرها قال السدي فأخذت الملائكة بضبعي ابراهيم فأجلسوه على الأرض فاذا عين من ماء عذب وورد أحمر ونرجس قال كعب ووهب فما أحرقت النار من ابراهيم الا وثاقه وأقام في ذلك الموضع سبعة ايام وقال غيرهما أربعين أو خمسين يوما فنزل جبريل بقميص من الجنة وطنفسه من الجنة فألبسه القميص وأجلسه على الطنفسة وقعد معه يحدثه وإن آزر أتى نمرود فقال أئذن لي أن اخرج عظام ابراهيم فأدفنها فانطلق نمرود ومعه الناس فأمر بالحائط فنقب فاذا ابراهيم في روضة تهتز وثيابه تندى وعليه القميص وتحته الطنفسة والملك الى جنبه فناداه نمرود يا ابراهيم إن إلهك الذي بلغت قدرته هذا لكبير هل تستطيع أن تخرج قال نعم فقام إبراهيم يمشي حتى خرج فقال من الذي رأيت معك قال ملك أرسله الى ربي ليؤنسني فقال نمرود إني مقرب


الصفحة التالية
Icon