أحدهما أنه كان عنبا قاله ابن مسعود ومسروق وشريح
والثاني كان زرعا قاله قتادة
إذ نفشت فيه غنم القوم قال ابن قتيبة أي رعت ليلا يقال نفشت الغنم بالليل وهي إبل نفش ونفاش نفاش والواحد نافش وسرحت وسربت بالنهار قال قتادة النفش بالليل والهمل بالنهار وقال ابن السكيت النفش أن تنتشر الغنم بالليل ترعى بلا راع
الإشارة الى القصة
ذكر اهل التفسير أن رجلين كانا على عهد داود عليه السلام أحدهما صاحب حرث والأخر صاحب غنم فتفلتت الغنم فوقعت في الحرث فلم تبق منه شيئا فاختصما الى داود فقال لصاحب الحرث لك رقاب الغنم فقال سليمان أو غير ذلك قال ما هو قال ينطلق اصحاب الحرث بالغنم فيصيبون من ألبانها ومنافعها ويقبل أصحاب الغنم على الكرم حتى إذا كان كليلة نفشت فيه الغنم دفع هؤلاء الى هؤلاء غنمهم ودفع هؤلاء الى هؤلاء كرمهم فقال داود قد اصبت القضاء ثم حكم بذلك فذلك قوله وكنا لحكمهم شاهدين وفي المشار اليهم قولان
أحدهما داود وسليمان فذكرهما بلفظ الجمع لأن الاثنين جمع هذا قول الفراء
والثاني أنهم داود وسليمان والخصوم قاله ابو سليمان الدمشقي وقر ابن مسعود وابن عباس وابن أبي عبلة وكنا لحكمهما على التثنية ومعنى