فقيل له كيف رأيت عبدي أيوب قال يا رب سلطني على جسده فسوف ترى قيل له قد سلطتك على جسده فجاء فنفخ في إبهام قدميه فاشتعل فيه مثل النار ولم يكن في زمانه أكثر بكاء منه خوفا من الله تعالى فلما نزل به البلاء لم يبك مخافة الجزع وبقي لسانه للذكر وقلبه للمعرفة والشكر وكان يرى أمعاءه وعروقه وعظامه وكان مرضه أنه خرج في جميع جسده ثآليل كأليات الغنم ووقعت به حكة لا يملكها فحك بأظفاره حتى سقطت ثم بالمسوح ثم بالحجارة فأنتن جسمه وتقطع وأخرجه أهل القرية فجعلوا له عريشا على كناسه ورفضه الخلق سوى زوجته واسمها رحمة بنت إفراييم بن يوسف ين يعقوب فكانت تختلف اليه بما يصلحه وروى أبو بكر القرشي عن الليث ابن سعد قال كان ملك يظلم الناس فكلمه في ذلك جماعة من الأنبياء وسكت عنه أيوب لأجل خيل كانت له في سلطانه فأوحى الله اليه تركت كلامه من أجل خيلك لأطيلن بلاءك
واختلفوا في مدة لبثه في البلاء على أربعة أقوال
أحدها ثماني عشرة سنة رواه انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم
والثاني سبع سنين قاله ابن عباس وكعب ويحيى بن أبي كثير


الصفحة التالية
Icon