الآية فيهما آية واحدة وهي ولادة من غير فحل وقرأ ابن مسعود وابن ابي عبلة آيتين على التثنية
قوله تعالى إن هذه أمتكم قال ابن عباس المراد بالامة هاهنا الدين وفي المشار اليهم قولان
أحدهما أنهم أمة محمد صلى الله عليه و سلم وهو معنى قول مقاتل
والثاني أنهم الأنبياء عليهم السلام قاله ابو سليمان الدمشقي ثم ذكر أهل الكتاب فذمهم بالاختلاف فقال تعالى وتقطعوا أمرهم بينهم أي اختلفوا في الدين فمن يعمل من الصالحات أي شيئا من الفرائض وأعمال البر فلا كفران لسعيه أي لا نجحد ما عمل قاله ابن قتيبة والمعنى أنه يقبل منه ويثاب عليه وإنا له كاتبون ذلك نأمر الحفظة أن يكتبوه لنجازيه به
وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ياويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون
قوله تعالى وحرام على قرية قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وحرام بألف وقرأ حمزة والكسائي