فهذه بنو مليح يعبدون الملائكة وهذه النصارى تعبد عيسى وهذه اليهود تعبد عزيرا فضج أهل مكة فنزلت هذه الآية قاله ابن عباس وقال الحسين ابن الفضل إنما أراد بقوله وما تعبدون الأصنام دون غيرها لأنه لو أراد الملائكة والناس لقال ومن وقيل إن بمعنى إلا فتقديره إلا الذين سبقت لهم منا الحسنى وهي قراءة ابن مسعود وأبي نهيك فانهما قرءا الا الذين وروي عن علي بن أبي طالب أنه قرأ هذه الآية فقال أنا منهم وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن
وفي المراد بالحسنى قولان أحدهما الجنة قاله ابن عباس وعكرمة والثاني السعادة قاله ابن زيد
قوله تعالى اولئك عنها أي عن جهنم وقد تقدم ذكرها مبعدون و البعد طول المسافة والحسيس الصوت تسمعه من الشيء إذا مر قريبا منك قال ابن عباس لا يسمع أهل الجنة حسيس أهل النار إذا نزلوا منازلهم من الجنة
قوله تعالى لا يحزنهم الفزع الأكبر وقرأ ابو رزين وقتادة