قال الزجاج واسرى بمعنى سير عبده يقال أسريت وسريت اذا سرت ليلا وقد جاءت اللغتان في القرآن قال الله تعالى والليل اذا يسر الفجر ٤
وفي معنى التسبيح هاهنا قولان
أحدهما ان العرب تسبح عند الامر المعجب فكأن الله تعالى عجب العباد مما أسدى الى رسوله من النعمة
والثاني ان يكون خرج مخرج الرد عليهم لأنه لما حدثهم بالاسراء كذبوه فيكون المعنى تنزه الله ان يتخذ رسولا كذابا ولا خلاف ان المراد بعبده هاهنا محمد صلى الله عليه و سلم
وفي قوله من المسجد الحرام قولان
احدهما انه اسري به من نفس المسجد قاله الحسن وقتاده ويسنده حديث مالك بن صعصعة وهو في الصحيحين بينا ان في الحطيم وربما قال بعض الرواة في الحجر
والثاني انه اسري به من بيت ام هانئ وهو قول اكثر المفسرين