والأعمش وصبغا بالنصب وقرأ ابن السميفع وصباغ بألف مع الخفض قال ابن قتيبة الصبغ مثل الصباغ كما يقال دبغ ودباغ ولبس ولباس قال المفسرون والمراد بالصبغ هاهنا الزيت لأنه يلون الخبز إذا غمس فيه والمراد أنه إدام يصبغ به
وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون
قوله تعالى وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم وقرأ نافع وابن عامر وابو بكر عن عاصم نسقيكم بفتح النون وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بضمها وقد شرحناه هذا في النحل ٦٦ الى قوله تعالى ولكم فيه منافع كثيرة يعني في ظهورها وألبانها وأولادها وأصوافها وأشعارها ومنها تأكلون من لحومها وأولادها والكسب عليها
قوله تعالى وعليها يعني الإبل خاصة وعلى الفلك تحملون فالإبل تحمل في البر والسفن تحمل في البحر
ولقد أرسلنا نوحا الى قومه فقال يا قوم اعبدواالله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون فقال الملؤا الذين كفروا من قومه ما هذا الا بشر مثلكم يريد ان يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملئكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين قال رب انصرني بما كذبون فأوحينا اليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فاذا جاء امرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين


الصفحة التالية
Icon