السحرة لميقات يوم معلوم وهو يوم الزينة وكان عيدا لهم وقيل للناس يعني أهل مصر وذهب ابن زيد إلى أن اجتماعهم كان بالاسكندرية
قوله تعالى لعلنا نتبع السحرة قال الاكثرون أرادوا سحرة فرعون فالمعنى لعلنا نتبعهم على امرهم وقال بعضهم ارادوا موسى وهارون وإنما قالوا ذلك استهزاء قال ابن جرير ولعل هاهنا بمعنى كي وقوله بعزة فرعون أي بعظمته قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين قالوا لاضير إنا إلى ربنا منقلبون إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين
قوله تعالى فلسوف تعلمون قال الزجاج اللام دخلت للتوكيد
قوله تعالى لا ضير أي لا ضرر قال ابن قتيبة هو من ضاره يضوره ويضيره بمعنى ضره والمعنى لا ضرر علينا فيما ينالنا في الدنيا لأنا ننقلب إلى ربنا في الآخرة مؤملين غفرانه
قوله تعالى أن كنا أي لأن كنا أول المؤمنين بآيات موسى في هذه الحال وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميع حاذرون فأخرجناهم


الصفحة التالية
Icon