قالوا سواء علينا أو عظت أم لم تكن من الواعظين إن هذا إلا خلق الأولين وما نحن بمعذبين فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسئلكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
قوله تعالى إن هذا إلا خلق الأولين قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي خلق بفتح الخاء وتسكين اللام قال ابن قتيبة أرادوا اختلافهم وكذبهم يقال خلقت الحديث واختلقته أي افتعلته قال الفراء والعرب تقول للخرافات أحاديث الخلق وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة وخلف ونافع خلق الاولين بضم الخاء واللام وقرأ ابن عباس وعكرمة وعاصم الجحدري خلق برفع الخاء وتسكين اللام والمعنى عادتهم وشأنهم قال قتادة قالوا له هكذا كان الناس يعيشون ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث لهم ولا حساب
قوله تعالى وما نحن بمعذبين أي على ما نفعله في الدنيا
أتتركون في ما ههنا آمنين في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون


الصفحة التالية
Icon