قوله تعالى فأصبحوا نادمين قال ابن عباس ندموا حين رأوا العذاب على عقرها وعذابهم كان بالصيحة
أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ماخلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين قال إني لعملكم من القالين رب نجني وأهلي مما يعملون فنجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين ثم دمرنا الآخرين وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم
قوله تعالى أتأتون الذكران وهو جمع ذكر من العالمين أي من بني آدم وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم قال الزجاج وقرأ ابن مسعود ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم يعني به الفروج وقال مجاهد تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال
قوله تعالى بل أنتم قوم عادون أي ظالمون معتدون قالوا لئن لم تنته يا لوط أي لئن لم تسكت عن نهينا لتكونن من المخرجين من بلدنا قال إني لعملكم يعني إتيان الرجال من القالين قال ابن قتيبة أي من المبغضين يقال قليت الرجل إذا أبغضته
قوله تعالى رب نجني وأهلي مما يعملون أي من عقوبة عملهم فنجيناه وأهله وقد ذكرناهم في هود إلا عجوزا يعني امرأته في الغابرين أي الباقين في العذاب ثم دمرنا الآخرين أهلكناهم بالخسف والحصب وهو قوله وأمطرنا عليهم مطرا يعني الحجارة


الصفحة التالية
Icon