قوله تعالى تصطلون أي تستدفئون وكان الزمان شتاء
قوله تعالى فلما جائها أي جاء موسى النار وإنما كان نورا فاعتقده نارا نودي أن بورك من في النار فيه ثلاثة أقوال أحدها أن المعنى قدس من في النار وهو الله عز و جل قاله ابن عباس والحسن والمعنى قدس من ناداه من النار لا أن الله عز و جل يحل في شيء والثاني أن من زائدة والمعنى بوركت النار قاله مجاهد والثالث أن المعنى بورك على من في النار أوفيمن في النار قال الفراء والعرب تقول باركه الله وبارك عليه وبارك فيه بمعنى واحد والتقدير بورك من في طلب النار وهو موسى فحذف المضاف وهذه تحية من الله تعالى لموسى بالبركة كما حيا إبراهيم بالبركة على ألسنة الملائكة حين دخلوا عليه فقالوا رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت هود٧٣ فخرج في قوله بورك قولان أحدهما قدس والثاني من البركة وفي قوله ومن حولها ثلاثة أقوال أحدها الملائكة قاله ابن عباس والحسن والثاني موسى والملائكة قاله محمد بن كعب والثالث موسى فالمعنى بورك فيمن يطلبها وهو قريب منها ياموسى إنه أنا الله العزيز الحكيم وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب ياموسى لا تخف إني لايخاف لدي المرسلون إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد