عجبت لها أنى يكون غناؤها... فصيحا ولم تفغر بمنطقها فما...
ومعنى الآية فهمنا ما تقول الطير قال قتادة والنمل من الطير وأوتينا من كل شئ قال الزجاج أي من كل شئ يجوز ان يؤتاه الأنبياء والناس وقال مقاتل أعطينا الملك والنبوة والكتاب والرياح ومنطق الطير وسخرت لنا الجن والشياطين
وروى جعفر بن محمد عن أبيه قال أعطي سليمان ملك مشارق الارض ومغاربها فملك سبعمائة سنة وستة أشهر وملك اهل الدنيا كلهم من الجن والإنس والشياطين والدواب والطير والسباع وأعطي علم كل شئ ومنطق كل شئ وفي زمانه صنعت الصنائع المعجبة فذلك قوله علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ
قوله تعالى إن هذا يعني الذي أعطينا لهو الفضل المبين أي الزيادة الظاهرة على ما أعطي غيرنا وحشر لسليمان جنوده أي جمع له كل صنف من جنده على حدة وهذا كان في مسير له فهم يوزعون قال مجاهد يحبس أولهم على آخرهم قال ابن قتيبة وأصل الوزع الكف والمنع يقال وزعت الرجل أي كفقته ووازع الجيش الذي يكفهم عن التفرق ويرد من شذ منهم
قوله تعالى حتى إذا أتوا أي أشرفوا على وادي النمل وفي موضعه قولان


الصفحة التالية
Icon